مقالات وتحليلات

إلى متى نبصق بصقة الأعمى ونضع الأمور في غير أماكانها؟! / التراد سيدي

 

هلا ريم الإخباري : تتراكم في بلدنا المشاكل الحياتية وتتعقد ويزداد بذلك عبؤ الحياة على جماهير الشعب الغفيرة فى الارياف قرى وآدواب .. فمن ضعف البنى التحتية المدرسية والصحية إلى نقص مياه الشرب إلى عدم الطرق الرئيسية الحديثة وإلى نقص الطرق التي تربط أكثر المناطق وإلى ارتفاع في الأسعار للخدمات والبضائع ارتفاع لايقف عند حدود معينة يضاف إلى كل ذلك تفشي نقص الأمن على النفوس والممتلكات فى المدن جميعها و في الأرياف التي كان يسود فيها الأمن المطلق قبل سنوات قليلة هذه الأرياف تشهد اليوم توسع ظاهرة سرقة المواشي والحوانيت والأشياء المختلفة التي أصبحت شبه يومية !!!
أمام هذا الوضع الشديد الخطورة والحساسية والذي يضاعف عبؤهما و ضع كورونا حيث لا نعرف ولسنا قادرين أن نعرف قريبا حجم تأثير الجائحة كفيد ١٩ ومخاطر تلون أشكالها الجديدة التي مايزال العالم كله غير قادر على وقفها والسيطرة عليها فأمام كل المشاكل والمعضلات نرى السلطة ومناصريها يتغنون بالمنجزات المحققة في وقت قياسي كما يقول المطبلون!! وكأن كلما أشرنا إليه من مشاكل غير موجود وهو موجود وغيره كثير وماذكرنا غيض من فيض إن المتملقين لايتحدثون عن جماهير الشعب البائسة إنهم – فقط- يؤدون واجب نفاق يؤديه المنافقون لكل الأنظمة فتطبيلهم رافق المختار رحمه الله وعند الانقلاب عليه حولوه واسمعوه لمن جاء بعده فأشادوا بهيدالة حتى سقط فوجهوه لمن أسقطه معاوية وبعد معاوية وجهوه وأضافوا إليه من المبالغات لمن اسقط معاوية لمحمد بن عبد العزيز و وصفوه بأوصاف القدسية والبطولة والتميز واليوم يجردوه من كل ذلك ويريدون رأسه ويبحثون عن أوصاف لغزواني – نعتقد أن غزواني لا يريدها- فهم لايقصدون ما يقولون إنهم يمارسون ماتعودوا عليه!!!
أما الغريب الذي تستحي الغرابة من غرابته!! فهو حديث المعارضة الخافت عن الحوار مع النظام في الظروف التى وصفنا حيث المشاكل تتراكم والمخاطر تحدق بالجميع والشعب يئن تحت أعباء الحياة ومشكلاتها فماذا يعني الحوار مع النظام الحوار على ماذا؟؟؟؟!! أليس الشعب أجدر بالحوار وأكثر استطاعة وإمكان استجابة لتحقيق كلما يؤمل منه؟؟؟ أليست الديمقراطية العمل لتحقيق الأهداف بواسطة الشعب عبر التفاعل معه وحمل مطالبه واستلهام الحكمة والرأي و خطط العمل منه من خلال الاتحام به ..!!
إن التغني بالمنجزات من طرف السلطة والمدعون مناصرتها يساوي في سخافته مطالبة المعارضة بالحوار مع السلطة فمواجهة المشكلات من طرف السلطة يتطلب دراسة الواقع واستيعاب المشكلات و وضع الخطط والبرامج المناسبة واختيار الرجال والنساء الأكفاء والعمل بجد وبذلك يمكن انتظار نتائج ضمن الممكن والمتاح أما الدعاء الإنجاز والوضع العام في كل مناحيه يقع في الحضيض فلن يفيد السلطة بل سيضرها ويحرمها مناصرة الشعب الذي أتى بها!! أما المتملقون فعلى النظام الحذر من ضررهم لأن ليس لهم هدف غير التملق والبحث عن المنافع على حساب الجياع وليس ينفع المعارضة والبلد عملا سوى توعية الجماهير والالتحام بها ومشاركتها في النضال ضد الصعوبات وسوء الحال أما حوار السلطة فليس أكثر من كلام فارغ لاجدوى ولاضرورة له فمن يريد مشاركة السلطة في المنافع فلينضم إليها ومن يريد التأثير في الواقع فليتوجه للشعب وغير ذلك ليس أكثر من محاولة الاختفاء خلف الأُصْبُعْ ولن يخفيك إِصْبُعِك !!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى