مقالات وتحليلات

الإعلامية البارزة سحر حمزه تكتب : رمضان والواتساب

هلا ريم الإخباري : ما زال رمضان يقرع الأبواب ،واجتهد الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي بتبادل التهاني والتبريك بدوم الشهر للترحيب وتبادل التعبير عن السعادة بقرب حلول الشهر المبارك . جميل أن نعيش أجواء هذا الضيف الكريم ،وجميل أن نعبر عن سعادتنا بقدومه ما بين نشر وتوزيع الملصقات والصور والفيديوهات التي تصلنا كل يوم بالعشرات من العديد من الزملاء في مجموعات متنوعة مابين الثقافة والعلوم والأدب بأنواعه وغيره من الصباحيات والتحية في المساء التي تعبر عن الفرح والبهجة بمجيئه رمضان المبارك . فعلا أنه شهر يزورنا مرة بالعام بالخير والبركة لكن ليس على حساب أجهزة الهواتف المتحركة التي بدأت تأن وتتعب وتتعثر في الحفظ وآلية التعامل معها كما يجب، لأن كثرة الفيديوهات تتسبب بخلل في هذا الجهاز المسكين الذي سعته قليله وذاكراته ضعيفة لتحملها جميعا على الرغم من وجود تطبيقات تحجب حفظ الصور والفيديوهات وغير ذلك لكن ليس الجميع يتعامل معها تقنيا لأننا لسنا ممن تدرب عليها وحصل على شهادات في تكنولوجيا المعلومات . في غير مرة طلبنا من البعض التخفيف وعدم التكرار بالتحويل عبر كافة المجموعات ليس فقط على التهنئة برمضان بل في كثير من المناسبات لكنها عبثا لك أن الفراغ القاتل يسيطر على أفراد المجتمع جميعا للأسف والكثيرون قابعون وراء الأجهزة للدردشة فقط . الأمر ليس تعبيرا عن الفرح برمضان المبارك ،بل هي وسوسة وتقليد وعبث يقوم به بعض الناس ممن لا يؤمنون للآن أن رمضان يحتاج للاستعداد له بتجهيز أنفسنا لاستقباله بالدعاء والصلاة والعبادة والتقرب لله والصيام عن إستغابة الآخرين وجلد الآخر بالغيبة والنميمة والإساءة لهم ،وكذلك ليس بالتسوق والإسلاف والولائم المرهقة للموازنات المنزلية التي تدمر الأسرة بعد ختام الشهر لنجلس فيما تبقى منه فارغي الجيوب ولا نجد ما ننفقه على ما تبقى لنا من أيام بالحياة ، وعلينا بهذا الشهر استثمار أيامه المباركة بالإحسان وتقديم الصدقات لمن أستطاع لذلك سبيلا وإطعام الفقراء والمحتاجين ،وقراءة القرآن والتفكر في معانيه وقصصه وما ورد فيه من تعاليم ديننا السمح الحنيف وكل عام وأنتم جميعا بألف خير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى