تدوينة (حلمي الكبير)

عذرا سيدي الرئيس فمن حقي الطبيعي أن أسافر وأرجع متى أشاء و في أي وسيلة نقل أريد
الطائرة وجدت تذكرتها غالية ولا أملك ثمنها فهي للأغنياء فقط ولاتوجد في كل أيام الأسبوع
القطار لايوجد في وطني الحبيب غير قطار وحيد مخصص لنقل الحديد ويشعرني بالرعب بعد ما شهدت فيه من الإزدحام والروائح الكريهة مما أشعرني بالإختناق فعربته مخصصة ل 56شخص ويركبها في بعض الأحيان 200شخص ولايذهب للعاصمة
الحافلة هي أقرب وسيلة متاحة لي ولغيري من المواطنين البسطاء فقررت ركوبها على بركة الله في رحلة لاعودة أنا ومن كان معي على متنها فمن المذنب بنظركم سيدي الرئيس
أنتم أم أنا أو سائق الحافلة أو سائق الشاحنة التي دهستنا أو شركة الطرق المسؤولة عن صيانتها أو السلطات المسؤولة عن مراقبة السرعة المفرطة بالرادارات والدوريات الأمنية أم هي مسؤولية الإسعاف الجوي الذي لاوجود له أم هي مسؤولية الإسعاف البري الذي تأخر عنا أكثر من أربع ساعات فماهو حالنا سيدي الرئيس بعد أربع ساعات من النزيف والألم
قتلتم حلمي سيدي الرئيس فما يوجد عند غيرنا حق طبيعي في تنقل آمن هو حلم بالنسبة لنا لايمكن تحقيقه
هذه قصتي وهذا حلمي أما مطلبي فهو الترحم على جثماني الطاهر وبراءتي المسلوبة
رحم الله كل موتي المسلمين وموتي الحوادث المرورية بشكل خاص فلو انهم وجدو الإسعافات الضرورية وفي الوقت المناسب لما لقو حتفهم على الطرقات جراء النزيف الداخلي المؤلم
#Djeih#






