ﻛﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ / ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻔﺎﻇﻞ

هلا ريم الإخباري : ﻣﻊ ﺃﻧﻨﻲ ﻃﻠﻘﺖ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﺔ، ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻨﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﺳﻠﻜﺖ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻭﺍﻋﺘﺮﺿﺘﻨﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ؛ ﺳﻠﻜﺖ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﺁﺧﺮ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﻤﻜﺔ ﺃﻭ ﻣﺤﻠﺒﺔ . ﻭﻗﻠﺖُ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺮﻫﻮﻧﺔ ﺑﺘﺴﺎﻗﻂ ﺍﻟﺜﻠﻮﺝ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺔ ﺟﺒﻞ “ ﺃﻧﮕﺎﺩﻱ ” ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ . ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺷﺪﻳﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﻲ ﺍﺳﺘﺒﻌﺪُ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺣﺼﻮﻝ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﻨﺎﺧﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﺎﻃﻔﻴﺔ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ …
ﻭﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﻗﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﻭﺿﺢ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﺃﺣﺚُ ﺍﻟﺨﻄﻰ ﻣﻊ ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﻤﻐﻤﻮﺳﺔ ﺃﻗﺪﺍﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﺍﺏ . ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺗﺆﺭﻗﻨﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ . ﻭﺁﺧﺮﻫﺎ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺛﺎﺭﻩ ﺗﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﻦ . ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﻣﻬﻢ ﻭﻳﺸﺒﻪ ﻓﻲ ﺃﻫﻤﻴﺘﻪ ﺍﻟﺘﻠﻘﻴﺢ ﺿﺪ ﻓﻴﺮﻭﺱ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ . ﻟﻜﻦ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﻌﻤﻴﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻴﻦ ﻟﻠﻘﻄﺎﻉ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻓﺎﺋﺪﺗﻪ ﺃﻋﻢ . ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺣﺘﻰ ﺑﻮﺍﺏ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﺗﻴﺸﻴﺖ . ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﺄﻧﻴﺎ ﻷﻧﻪ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻘﻮﻳﻢ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻓﻮﻥ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﺿﻌﻴﺘﻬﺎ …
ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺑﺠﻼﺀ؛ ﺃﻥ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻳﺸﺒﻪ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﺑﺪﻭﻟﺔ ﻣﺜﻞ ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ . ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻠﺠﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ . ﻓﻤﻦ ﺩﻭﻥ ﺇﺻﻼﺡ ﺟﺎﺩ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ؛ ﻓﻼ ﺟﺪﻭﻯ ﺃﺑﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ . ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻭﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ؛ ﻣﺠﺮﺩ “ ﺣﻼﺏ ﻧﺎﮔﺘﻮ ﻓﺎﻟﻈﺎﻳﺔ ..”
ﺣﺴﺐ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻱ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻌﺔ؛ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻳﻨﺒﻐﻲ :
ﺷﻨﻖ ﺁﺧﺮ ﻣﻔﺘﺶ ﻣﺮﺗﺸﻲ ﺑﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺑﺄﻣﻌﺎﺀ ﺁﺧﺮ ﻣﺪﻳﺮ ﺟﻬﻮﻱ ﻣﻔﺴﺪ ..
ﺗﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﻏﻴﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﺄﻣﺮﺍﺽ ﻭﻫﻤﻴﺔ . ﻭﺟﻌﻞ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ﻓﻲ ﺗﺮﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﻦ ..
ﺗﻄﻬﻴﺮ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺭﺩﻳﻦ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻳﻦ . ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻮﺭﺩﻭﻥ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻄﺒﺎﺷﻴﺮ ﺍﻟﺸﺒﻴﻬﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻣﻴﺮ، ﻓﺒﺪﻝ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﻙ ﺃﺛﺮﺍ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺴﺒﻮﺭﺓ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺄﺧﺬ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﻃﻼﺋﻬﺎ . ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ “ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ ” ﻓﻘﺼﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻃﻮﻳﻠﺔ . ﻣﺮﺓ ﻓﺎﺟﺄﻧﻲ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻟﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻪ ﺗﺮﺍﺧﻴﺺ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻟﺪﻭﺭ ﻧﺸﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻻ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﺐ ( ﻛﺮﺍﻃﻴﺒﻞ ) ..
ﺯﺭﻉ ﻛﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﻭﺍﻟﺪﻗﺔ ﺑﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ( ﻣﺮﻛﺰ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐ ) ..
ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺭﻭﺍﺗﺐ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﻦ ﻭﻋﻼﻭﺍﺗﻬﻢ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﻤﺴﻜﻴﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﻄﺒﺎﺷﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﻣﺼﺪﺭ ﺟﺬﺏ ﻟﻠﺪﻛﺎﺗﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ . ﻣﻊ ﺗﺠﻤﻴﺪ ﻛﻞ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﻦ، ﻭﺟﻌﻞ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺗﻄﺒﻴﻘﻴﺔ %100 ﻭﺃﻗﺼﺮ ﻋﻤﺮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ . ﻭﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﻤﺠﺴﻤﺎﺕ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ؛ ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺸﻴﻦ ﺍﻟﺼﺎﺭﻣﻴﻦ ﻭﺍﻟﺠﺎﺩﻳﻦ؛ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ، ﻣﻊ ﺗﻜﺜﻴﻒ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻭﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﺗﺨﺼﺼﺎﺗﻬﻢ ﻭﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻖ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻟﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﺭﻉ ..
ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺼﺒﺢ ﻣﺜﻼ ﺍﻟﺘﻘﺮﻱ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﺧﺰﺍﻥ ﻳﺴﺘﻨﺰﻑ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ . ﻣﺜﻼ ﺗﺠﺪ ﻗﺮﻳﺔ ﻣﺎ ﺗﻘﻴﻢ ﺑﻬﺎ ﺃﺳﺮ ﻗﻼﺋﻞ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺮﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻬﺎ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻷﺳﺮ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ ﺍﻟﻄﻮﺍﻗﻢ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺠﻬﺰﺓ ..
ﺍﺳﺘﺤﺪﺍﺙ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺟﺎﺩﺓ ﺗﺴﺘﺸﺮﻑ ﺍﻟﺘﺰﺍﻳﺪ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ، ﻭﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ . ﻓﻤﺜﻼ ﺗﺠﺪ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﻮﺩ ﺑﻨﻔﺲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ؛ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻐﺬﻳﻬﺎ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﺴﺘﻤﺮ . ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻣﺜﻼ ﺃﻛﺒﺮ ﺧﺰﺍﻥ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻲ، ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻬﺪ ﻫﺠﺮﺍﺕ ﻛﺜﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﺧﻞ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺍﺳﺘﺰﺍﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﺳﺒﺐ ﺍﺧﺘﻨﺎﻕ ﺗﺮﺑﻮﻱ ﺣﺎﺩ ﺍﺳﺘﻐﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻭﻥ ( ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻮﻥ ﻭﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ) ﻓﻲ ﺇﺭﻫﺎﻕ ﺍﻷﺳﺮ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﺭﻳﻒ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻢ …
ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ( ﻟﺐ ﺍﻹﺻﻼﺡ ) ؛ ﻳﺠﺐ ﻭﺿﻊ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﺠﻴﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺗﺨﻠﻖ ﻟﻬﺎ ﻭﺭﺷﺎﺕ ﺗﺸﺎﻭﺭﻳﺔ ﻣﺘﺄﻧﻴﺔ ﺗﺰﺩﺣﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﺒﺮﺍﺕ “ ﻛﻬﻮﻟﺖ ” ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﻔﻬﻢ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻟﻤﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺗﻮﺻﻴﺎﺗﻬﺎ ﺗﻮﺍﻓﻘﻴﺔ ﻭﺧﺎﺭﻃﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﻟﻺﺻﻼﺡ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺟﻨﻲ ﺛﻤﺎﺭﻫﺎ ﺳﻴﺴﺘﻐﺮﻕ 30 ﻋﺎﻣﺎ ..
ﻫﺬﺍ ﻣﺠﺮﺩ ﻏﻴﺾ ﻣﻦ ﻓﻴﺾ . ﻛﻤﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﻴﻦ ﺃﻥ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻣﻬﻨﺔ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﻭﺷﺎﻗﺔ ﻭﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺟﻬﺪﺍ ﻋﺎﻟﻴﺎ ﻭﺻﺒﺮﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ . ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺿﻤﻴﺮ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻈﻞ ﻣﺘﻮﻫﺠﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻐﺮﻕ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻟﺪﺍﻣﺲ . ﻭﻣﻦ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﻓﻮﻕ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ، ﻓﻠﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺼﺎﺩﻩ ﻣﻨﻪ ﺳﻮﻯ “ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ .” ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺃﻭﺿﺎﻋﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ …
ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ ﻻ ﺃﺣﺐ ﺃﺣﺪﺍ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﺃﺳﺘﺎﺫ، ﻭﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺃﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ – ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻨﻲ – ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ : “ ﺗﻔﻀﻞ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ .” ﻛﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﺍﺳﻠﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ؛ “ ﺃﻧﻨﻲ ﻧﺴﻴﺖ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ .”!
ﻫﻨﺎ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ . 20:54 ﻭﺃﻗﻮﻝ ﻗﻮﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﻭﺃﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ﻭﻟﻜﻢ






