ثقافة

مع المديح : قصيدة للشاعر خديم رسول الله ابن زياد 

أأترُكُ مدحَ الهاشميِّ وأفزعُ

إلى غيره، هذا السّرابُ المُضيّعُ

حبيبي رسول الله أولى بمدحتِي

فعاقبةُ الأمداحِ أجدى وأنفعُ

حبيبي رسول الله ذُخري وعُدّتي

وإنّي به في حاجتي أتشفّعُ

حبيبي رسول الله فوزي ببُغيتي

وتيسيرُ ما أرجو وما أتوقّعُ

حبيبي رسول الله نصرٌ وعزّةٌ

وما هو إلا للبشائر مَجْمعُ

حبيبي رسول الله من غيرُه لنا

سيشفعُ في الأخرى وللكرب يدفعُ

سلامٌ عليه ما أعزّ جنابه

ألا إنّه من كُلّ أرفعَ أرفعُ

له الحُسن في شتّى الصفات تفرُّدًا

ولله مرأى من حُلاهُ ومَسمعُ

له الآيةُ الكبرى من الله والمُنى

وراحتُه البيضاء بالجود تنبعُ

فكم علّةٍ من لمسه شُفيت، وكم

به أخصبت أرضٌ من الجدب بلقعُ

وكم ذاق كأس الذُّلّ شانٍ له غوى

وكان له من مِيتة السّوء مصرعُ

محمّدُ في أخلاقه وصفاته

جلالٌ له تعنو الكرامُ وتخضعُ

محاسنُه لا تنتهي ما لها مدى

وكالشمس نورًا بل من الشمس أنصعُ

عليه صلاةٌ نهتدِي بسنائها

وأزكى سلامٍ نحو علْياهُ يُرفعُ

ألا هل لنا في طيبة من إقامةٍ

فتسكن أرواحٌ من البين تجزعُ

فكم أنّة في الصدر غالبتُ كتمها

وكم عبرةٍ حرّى بها العينُ تدمعُ

فيا ربّ يسّر عودةً بعد عودةٍ

إليها على خيرٍ ولا شيءَ يمنع

ويا ربّ فتحا واسعًا منك عاجلا

ففضلك ممدودٌ ورزقُك أوسعُ

ويا ربّ تعميرا وعونا ورفعةً

وخاتمة حُسنى وللبرّ أجمعُ

ويا ربّ فاقبل ما أخطُّ من الهوى

عساهُ بإذنٍ منك يا ربّ ينفعُ.

خديم رسول الله بن زياد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى