ﺣﻮﺕ ﻳﺒﺘﻠﻊ ﺻﻴﺎﺩﺍ ﺛﻢ ﻳﻠﻔﻈﻪ ﺣﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻣﻜﺚ ﻓﻰ ﺑﻄﻨﻪ
هلا ريم الإخباري : ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﻗﺪ ﺗﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﻧﺴﺞ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺠﺰﻡ ﺑﺼﺤﺘﻬﺎ ﻣﺘﺨﺼﺼﻮﻥ ﻓﻲ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﺤﻴﺘﺎﻥ، ﻧﺠﺎ ﺻﻴﺎﺩ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﻣﺎﺳﺎﺗﺸﻮﺳﺘﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﺕ ﻣﺤﺘﻢ ﺃﻣﺲ ( ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ) ﺑﻌﺪﻣﺎ « ﺍﺑﺘﻠﻌﻪ » ﺣﻮﺕ ﺃﺣﺪﺏ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺬﻓﻪ ﺣﻴﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ .
ﻭﻛﺘﺐ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩ ﻣﺎﻳﻜﻞ ﺑﺎﻛﺎﺭﺩ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺭ ﻣﻦ ﺑﺮﻭﻓﻴﻨﺴﺘﺎﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻣﺎﺋﺘﻲ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﺷﺮﻕ ﺑﻮﺳﻄﻦ « ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ، ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻭﺿﺢ ﻟﻜﻢ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻣﻌﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ » ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺃﺻﺪﺍﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺇﻟﻰ ﺻﺤﻴﻔﺔ « ﻛﺎﻳﺐ ﻛﻮﺩ ﺗﺎﻳﻤﺰ » ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ « ﻛﻨﺖ ﺃﻏﻄﺲ ﻷﺻﻄﺎﺩ ﺟﺮﺍﺩ ﺍﻟﺒﺤﺮ ( ﺍﻟﺮﻭﺑﻴﺎﻥ ) ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺣﻮﺕ ﺃﺣﺪﺏ ﺍﻟﺘﻬﺎﻣﻲ . ﺑﻘﻴﺖ ﻓﻲ ﺷﺪﻗﻪ ﺍﻟﻤﻐﻠﻖ ﻣﺪﺓ 30 ﺇﻟﻰ 40 ﺛﺎﻧﻴﺔ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﻭﻳﻘﺬﻓﻨﻲ . ﺟﺴﻤﻲ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﻜﺪﻣﺎﺕ، ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﺴﺮ ﺃﻱ ﻣﻦ ﻋﻈﺎﻣﻲ . ﺃﺷﻜﺮ ﻓﺮﻕ ﺍﻹﻏﺎﺛﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻭﻓﻴﻨﺴﺘﺎﻭﻥ ﻟﻌﻨﺎﻳﺘﻬﻢ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ » ، ﺑﻌﺪ ﺇﺩﺧﺎﻟﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ .
ﻭﺭﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﻟﻘﻨﺎﺓ « ﺳﻲ ﺑﻲ ﺇﺱ ﺇﻥ ﺑﻮﺳﻄﻦ » ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ، ﺃﻭﺿﺢ ﻣﺎﻳﻜﻞ ﺑﺎﻛﺎﺭﺩ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻐﻄﺲ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻖ ﺣﻮﺍﻟﻲ 13 ﻣﺘﺮﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ « ﺷﻌﺮﺕ ﻓﺠﺄﺓ ﺑﻀﺮﺑﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﺳﻮﺩ » .
ﻭﻗﺪ ﻇﻦ ﻓﻲ ﺑﺎﺩﺉ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻬﺠﻮﻡ ﻣﻦ ﺳﻤﻜﺔ ﻗﺮﺵ . ﻟﻜﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻘﻲ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﺑﻔﻀﻞ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻐﻄﺲ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺄﻱ ﺃﻟﻢ ﻧﺎﺟﻢ ﻋﻦ ﻋﻀﺔ ﻗﺮﺵ، « ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻭﻗﻠﺖ ( ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ، ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺷﺪﻕ ﺣﻮﺕ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﺑﺘﻼﻋﻲ .«(
ﻭﺃﺿﺎﻑ « ﻛﻨﺖ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺃﻧﻨﻲ ( … ) ﺳﺄﻣﻮﺕ . ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﺃﻃﻔﺎﻟﻲ ﻭﺯﻭﺟﺘﻲ ﻭﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ . ﻭﻓﺠﺄﺓ، ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﻭﺑﺪﺃ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻗﺬﻓﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭﻫﺒﻄﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ . ﻛﻨﺖ ﻃﻠﻴﻘﺎ ﻭﺃﻃﻔﻮ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ … ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺻﺪﻕ ﺃﻧﻨﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﺳﺎﻟﻤﺎ . ﻭﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﺃﺭﻭﻱ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻣﻌﻲ » .
ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺷﺎﻫﺪﺍ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺃﻧﻪ ﺫﻭ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ، ﻭﻫﻮ ﺟﻮﺳﺎﻳﺎ ﻣﺎﻳﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﻓﻖ ﺑﺎﻛﺎﺭﺩ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻭﻳﺘﺒﻌﻪ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ . ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﺤﺒﻪ ﻭﺍﺗﺼﻞ ﺑﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻹﻏﺎﺛﺔ ﻃﻠﺒﺎ ﻟﻠﺪﻋﻢ .
ﺟﻮﺳﺎﻳﺎ ﻣﺎﻳﻮ ﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻭﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻭﻓﻴﻨﺴﺘﺎﻭﻥ، ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺘﺎﺕ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ، ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻭﺿﺤﺖ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺟﻮﻙ ﺭﻭﺑﻨﺰ ﻣﺪﻳﺮﺓ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﺤﻴﺘﺎﻥ ﺍﻟﺤﺪﺑﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ .
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺭﻭﺑﻨﺰ « ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ ( … ) ﻟﺬﺍ ﻟﺪﻱ ﻛﻞ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻓﻌﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ » .
ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻴﻘﻦ ﻣﻤﺎ ﺣﺼﻞ، ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﻗﺒﻞ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ « ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ » ، « ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ( ﺍﻟﺼﻴﺎﺩ ) ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺨﻄﺄ » ، ﻭﻓﻖ ﺭﻭﺑﻨﺰ .
ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺘﺎﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﺎﺋﻌﺔ، « ﺗﻐﻮﺹ ﻓﻲ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺑﺸﺪﻕ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻭﺗﺒﺘﻠﻊ ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺛﻢ ﺗﻠﻔﻆ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺒﺎﻟﻴﻦ ( ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﺤﻮﺕ ) ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺸﺒﻪ « ﺍﻟﻔﻠﺘﺮ » ( ﺍﻟﻤﺮﺷﺢ ) .
ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ ﺭﻭﺑﻨﺰ ﺃﻥ « ﺷﺪﻗﻬﺎ ﻋﺮﻳﺾ ﺟﺪﺍ » ﻟﻜﻦ « ﺣﻠﻘﻬﺎ ﺿﻴﻖ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺍﺑﺘﻼﻉ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺿﺨﻢ ﻛﺈﻧﺴﺎﻥ ﻣﺜﻼ » .
ﻭﻟﻔﺘﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻔﻪ ﺷﻬﻮﺩ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺎﻓﻊ، « ﻟﻢ ﻳﺮﺻﺪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﺩﺧﻴﻞ » ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻪ . ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ « ﻓﻮﺟﺊ ﺇﺛﺮ ﺍﺑﺘﻼﻉ » ﺍﻟﺮﺟﻞ « ﻭﻓﺘﺢ ﺷﺪﻗﻪ ﻹﺧﺮﺍﺟﻪ » .
ﻟﻜﻦ ﺭﻏﻢ ﻋﺪﻡ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ، ﺛﻤﺔ ﺧﻼﺻﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﺪﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ : ﻓﻴﻤﺎ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺴﻴﺎﺡ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺮﻭﻓﻴﻨﺴﺘﺎﻭﻥ ﻭﻛﺎﻳﺐ ﻛﻮﺩ ﺑﻌﺪ 15 ﺷﻬﺮﺍ ﻣﻦ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﺠﺎﺋﺤﺔ، « ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ » ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﺪﻳﻴﺎﺕ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺍﻭﺡ ﻃﻮﻟﻬﺎ ﺑﻴﻦ 9 ﺃﻣﺘﺎﺭ ﻭ 15 ﻣﺘﺮﺍ ﺗﺒﻌﺎ ﻟﻠﻌﻤﺮ .