مقالات وتحليلات

ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺇﺩﻭﻡ يكتب….الثلاثون

هلا ريم الإخباري : ﺣﺴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺃﺑﺪﺃ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺃﺑﺪﺃ …
ﻻ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻤﻈﻠﻮﻣﻴﺔ ﻗﺪﺭﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻐﺼﺔ؛
ﻏﺼﺔ ﺷﺒﺎﺏ ﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺒﺎﺏ ﺍﻷﻣﻞ ﺭﺩﺣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﻪ ﻣﻘﻴﻤﻴﻦ .
ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻋﺮﺑﺖ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺳﺔ ﻻﻛﺘﺘﺎﺏ ﻣﻮﻇﻔﻴﻦ ﺑﻤﺆﻫﻼﺕ ﺧﺎﺻﺔ، ” ﻳﻨﺘﺸﻠﻮﻥ ” ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﻣﻦ ﺗﺨﺒﻂٍ ﻣﺮﻳﺐ ﻭﻣﺘﺮﺍﻛﻢ؛ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﻫﻢَّ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻹﻋﻼﻡ، ﻳﺪﻳﺮﻭﻥ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺇﻋﻼﻣﻴﺎ، ﻭﻳﻀﻌﻮﻥ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﻟﻺﻋﻼﻡ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ …
ﻭﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺃﻋﻠﻨﺖْ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ، ﺛﻢ ﺍﻣﺘﺤﻨﺖْ، ﺛﻢ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕْ، ﺛﻢ ﺩﺭّﺑﺖْ ﻭﻛﻮّﻧﺖ ﻭﺻﺮَﻓَﺖْ ﻣﺎﻻً ﻭﻃﺎﻗﺔً ﻭﺟﻬﺪﺍً ﺛﻢّ ﺧﺮﺟَّﺖ ﻭﺍﻛﺘﺘﺒﺖ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻣﻮﻇﻔﺎ ﺑﺮﺗﺒﺔ ﻛﺎﺗﺐ ﺻﺤﻔﻲ، ﺃﻋﻠﻰ ﺭﺗﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ …… ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﻨﺎﺳﺖ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺘﺼﺮﻑ ﻛﺄﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﺇﻃﻼﻗﺎ !
ﻓﻬﻞ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﺍﻧﺘﻔَﺖْ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔُ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﺍﻛﺘُﺘِﺐَ ﻫﺆﻻﺀ؟
ﺃﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﻔﺤﺎﻻ ﻭﻟﻜﻦّ ” ﻣﻨﻈﺮﻱ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ” ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺤﻠﻮﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﻘﺸﻮﺭ؟
ﺃﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ـ ﻳﺎ ﻟﺤﻈﻨﺎ ﺍﻟﻌﺎﺛﺮ ـ ﻓﻘﺪﺕ ﺫﺍﻛﺮﺗﻬﺎ ﻭﻧﺴﻴﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻛﺘﺘﺒﺖ ﻣﻮﻇﻔﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺯﻭﺩﺗﻬﻢ ﺑﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻟﺤﻞ، ﻭ ” ﺭﻛﻨﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺐ ” ؟
ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺭﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺼﺺ، ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ؛ ﻓﺒﻘﻴﺖ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗﺒﺮﺣﻪ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻻﺣﺖ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻋﻨﻖ ﺍﻟﻤﺮﺑﻊ ﺍﻷﻭﻝ ﺃﻏﻠِﻘﺖْ ﺑﻴﺪٍ ﻣﻦ ﻓﻮﻻﺫ، ﻭﻋﺎﺩ ” ﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ ” ﻳﺘﻘﺎﺳﻤﻮﻥ ﻗِﻄَﻊِ ﺍﻷﻣَﻞِ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻭﻳﺴﺘﺒﺸﺮﻭﻥ ﺑﺎﺣﺘﻤﺎﻝِ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻗﺪ ﻳﺘﻴﺤﻬﺎ ﺍﻟﻐﺪُ …. ﻭﻫﻜﺬﺍ !
ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻐﺮﺍﺋﺒﻴﺔ ﺗﻘﺮﺭ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ” ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ” ﻛﻮﺍﻗﻊ ﻭﻛﻨﺘﻮﺀ ﻭُﺟِﺪَ ﻋﺮَﺿًﺎ ﻭﻳﺠﺐ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ، ﻓﺘﺴﻨﺪ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﺍ ﻟﺴﺨﻮﻧﺔ ﺃﻣﻞٍ ﺃُﺧﺮِﺝ ﻟﺘﻮِّﻩ ﻣﻦ ﺛﻼﺟﺔ ﺍﻟﻮﻋﻮﺩ …
ﻫﻞ ﺭﺃﻳﺘﻢ ﻳﺎ ﺳﺎﺩﺍﺗﻲ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔً ﻧﺎﺿﺠﺔً ﺗﻜﺘﺘﺐ ﻣﻌﻠﻤﻴﻦ ﺛﻢ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﻤﻤﺮﺿﻴﻦ ﺃﻭ ﺗﻘﻨﻴِّﻲ ﻛﻬﺮﺑﺎﺀ؟ ! ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺳﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯ ﻫﻨﺎ ﻷﻋﻄﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ … ﻳﺎ ﻟﻚِ ﻣﻦ ﻃﻴﺒﺔٍ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺘَﻨﺎ ﺍﻟﻤﺒﺠﻠﺔ !
” ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻮﻥ ” ﺳﻠﻚٌ ﻏﺮﻳﺐٌ ﻭ ﻣُﻐَﺮَّﺏٌ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻼﻙ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ،
ﻣﻨﻔﻲُّ ﺩﻭﻥ ﺟﺮﻳﺮﺓٍ ﻭﺍﺿﺤﺔ،
ﻣﻬﻤﺶٌ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ …
ﺇﻧﻬﻢ ﻣﻮﻇﻔﻮﻥ ﺣﻜﻮﻣﻴﻮﻥ ﻣﻊ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ !
ﻟﺴﺖ ﻫﻨﺎ ﺑﺼﺪﺩ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺑﻜﺎﺋﻴﺔ ﻭﻻ ﺍﺳﺘﺪﺭﺍﺭ ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ؛ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﺼﺮﺍﺥ ﻣﻊ ﺯﻣﻼﺀ ﺟﻤﻌﺘﻨﺎ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ، ﻭﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺑﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻭﺣﻴﻦ ﺃﺩﺭﻛﻨﺎ ﺍﻟﺼﺒﺢ ُﻭﺗﺒﺪﺕ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺁﻥَ ﺇﺷﺮﺍﻗﻬﺎ ﺗﺪﺍﻋﺖ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀُ ﻛﻤﺎ ﺗﺪﺍﻋﺖ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺗﺸﻴﻨﻮ ﺃﺗﺸﻴﺒﻲ …
# ﺍﻧﺼﻔﻮﺍ _ ﺳﻠﻚ _ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ _ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ
ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ / ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﺩﻭﻡ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى