مقالات وتحليلات

تدوينة مساجلات الوزير طمس الهوية ومزاعم الانفصال

تدوينة: مساجلات الوزير طمس الهوية ومزاعم الانفصال
هلا ريم الإخباري _ ان الغربال الضائع من وحي مساجلات الوزير السابق والرئيس الحالى نقرأ ما بين السطور، سنلاحظ ان السيد الوزير محمد فال ولد بلال صرح بما يريد سرده انطلاقا مما لم يقول ان تسليط الضوء على الجنوب السوداني كمثل يحتذي به لم يكن من باب ملئ الفراغ الروح، اذ نستبط منه ما لم يقصده الوزير لفظا ونكتة أو يجرع على الادلاء به فهو ” الحكيم” حسب اخير تدوينة واكتفي المضمون ولا غرو في الامر،اذا ما فهمت المقاصد فلا عبرة بالالفاظ،فهو شخضيةمن الرعيل الثاني بعد جيل التأسيس ، فالسياق اللفظي الذي اسنوحى منه الوزير دلالات المعاني وادوات الشبه يتارجح بين المؤتلف والمفترق من خلال سرد اهداف المسنعمر الغير معلنة سواء الانجلكسونى والافرانكفونى، بدءا بدولة السودان كنموج في الهوية العرببة وتعدد الاعراق والاثنيات وان كان شعب اسود البشرة، لكن ما لم يقوله الوزير او يعلن عنه هو وجه المقارنة بين الجنوب السوداني والجنوب الموريتاني واكتفي بمعمعة معللا بعدم الدخول في التفاصيل.
ولاسف الشديد فلم يفهم لحراطين المثل الشعبي ” اشارك طير و بخنوس”. ان ذكر الزنوج في الجنوب الموريتاني والعرب والفلان بانهم اهل حل وترحال نحو الشمال او الوسط بعيدا عن ضفة النهر له عدة دلالات فالمرسة المتنقلة هي المحظرة بينما المدرسة المتقرية هي التمدرس الحديث، اما التركيز علي الجانب السيولوجي والكثافة الديمغرافية يستدعي من المتأمل أو السامع ان يلاحظ التداخل بين جبوب السودانى وجنوب موريتاني في ايحاء زمكان اذ ظلت كلمة الزنوج والعرب تترد علي لسان الوزير مع اخراج شريحة الفلان من مكونة الزنوج وطمس هوية مكونة لحراطين، فهم اما متزنجين اصلا وفرعا اما سنغالية في الجنوب او مستعربين أبا لعان او سفاح زنجية فهي خدام للعرب الرحل وهذا ما لم تفهمه النخبة المثقفة من لحراطين، اذ ان تحديد الهوية يتطلب التموقع اصلا اما بمباركة الاسياد العرب أو سيد الاسياد ” المستعمر” وذاك لم يحصل عليه الا الزنوج والعرب ،اما الفلان فهم رفيق درب للعرب فحسب فلسفة الوزير فهم الجناح الزنجى المستعرب ممثلا في مدارس الفلاح وهذا ما قصده الوزير بقوله هناك عرب وزنوح مع التعريب وهنا زنوج وعرب ضد التعريب.
وفي الاخير ختم الوزير ان من لا يؤمن بالهوية العربية من الزنوح يجب ان يظل في ربيب امه السنغالية ومن لا يؤمن بانه مستعرب فيجب ان يظل في حضن أباه عن طريق اللعان القومي بين ضفتي النهر في الجنوب موريتاني فلانفصال اصبح الخيار الاخير حتي يجد كل ذي حق حقه لمن لا يريد العروبة اما العرب والفلان فهم ابناء الخولة لاخوانهم في الشمال السوداني.

محمد ورزك محمود الرازكه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى