أخبار محليةمقالات وتحليلات

بعد حفل التكريم السنوي.. الأندية المحلية للاتحادية.. الأقربون أولى بالمعروف

انقضى الحفل السنوي للاتحادية الموريتانية لكرة القدم ومعه انقضت أمانٍ وآمالٌ طالماَ اشرأبت لها أعناق متتبعي الساحرة المستديرة، بأن يرو أبطالاً يستحقون التتويج لا آخرين استمدوا قوتهم وتتويجهم بفضل فيتامين (و) [وساطة].

إن الاتحادية الموريتانية لكرة القدم رغم الخطوات الجبارة التي قطعتها في مجال الرفع من مستوى الكرة في البلاد، لا تزال بعيدة كل البعد مما يطمح له الجميع، الجميع طبعاً باستثناء المصفقين لطمع ومن تقربوا زلفى من الرئيس بغية حظوة بدراهم معدودة كانوا فيها من الزاهدين.

نتائج هذا الموسم كما الموسم المنقضي والذين سبقاه، كانت من حق لاعبين ينشطون في أندية تتبع لأعضاء في الاتحادية الموريتانية لكرة القدم، فعلاً أولى القربى أولى بالمعروف، لكن متى بات الظلم معروفاً؟، وهل من المعروف أن نمن على الرياضة بأن سرنا بها إلى المستوى الذي يجعلنا نتقدم عن الوراء؟.

في حفل التتويج الرابع كانت الجوائز تقسم جزافاً حسب القرابة من الاتحادية وقيمة النادي الذي ينشط له اللاعب، فلا حمي ولد الطنجي استحق أفضل لاعب ناشئ لأنه لم يعد ناشئاً بتخطيه عتبة العشرين، ولا عبدول با استحق أفضل لاعب محترف وهو الذي جلس كثيراً على دكة البدلاء، ولا حتى التشكيلة كانت على المستوى المطلوب.

نفس الأوجه نفس الأشخاص يكرمون كل عام، وكأن الكرة الموريتانية عقيمة لا تنجب.

نفس الأندية نفس أعضاء الاتحادية يحصدون قصب السبق من التتويجات وكأنهم ليس هناك إلا أنديتهم هم أو لاعبوهم هم.

فهل يعني هذا أننا خرجناَ من متاهة الماضي الموحش لندخل في فوهة الحاضر الذي لا نعرف سيقودنا إلى أين؟.

كفاناَ تزلفاً ورضى بالفتات، كفاناَ تصفيقاً وتطبيلاً، كفاناً ركضاً وراء كل حصاة انجاز لنجعل منها الطفرة والنهضة والتطور اللامنتهى.

لا الأندية المحلية التابعة للاتحادية استحقت ما حصدته، ولا  أفسى نواذيبو التابع لرئيس الاتحادية تبعية المُلْكِ لمالكه استحق التتويج بالكأس الوطنية الموسم المنقضي بعد أن ثبت اشراكه للاعب لا تتوفر فيه الشروط اللازمة، الأمر الذي حدى باتحادية ولد يحي إلى أن تغض الطرف وتصم الآذان عن القضية القنبلة في موسم كان حافلاً بالصراعات.

فهل اقتربت نهاية مملكة أحمد ولد يحي مع اقتراب نادي الوئام “كونكورد” من إطلاق صاروخ قد ينسف أركاناً قوضتها قضية الحسن العيد وعالي اعبيد وصفقة ليفانتي المشبوهة؟.

المسلسل الدرامي في الكرة الموريتانية ما زال متواصلاً، فهل تفسد السياسة الرياضة، وتجعل الطريق الذي وضعنا خطاناََ عليه من أجل اللحاق بالركب مجرد حلم أفقنا منه أخيراً؟.

أم أن أحمد ولد يحي لديه كلمة فصل سيقولها لتكون فهماً ووعياً وتداركاً لما يحاول البعض افساده، ليميز الخبيث من الطيب؟.

معلومات للبعض:

  • قاعة امباسادور التي يقام فيها حفل الاتحادية كل عام هي مملوكة لوالدة رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم.
  • ضيفة الحفل كل عام هي الفنانة منى بنت دندني زوجة أحد مدراء شركة موريتل الراعي الرسمي للحفل، والاتحادية.
  • مقدمة الحفل كل عام هي فاطمة صو دينا أختُ المسؤول الإعلامي للاتحادية براهيم صو دينا.

ما أفسد الحكام إلا الزبانية والتابعون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى