أخبار محليةاقتصادمقالات وتحليلات

تقرير لشبكة هلاريم عن التسوق قبل عيد الفطرالمبارك تحت ظلال جائحة كورونا

هلا ريم الإخباري: تأتي أجواء عيد الفطرالمبارك هذا العام مغايرة تماما للحقب والفترات والعهود السابقة ، وذلك بسبب الظروف القاسية الاقتصادية والاجتماعية التي خلفتها جائحة فيروس كورونا في العالم بأسره ، فمنذ ما يناهز الخمسة أشهر وهذا الفيروس يفرض قانونه وأسلوبه الخاص على الجميع ، فشل حركة الاقتصاد والطيران والسيارات والسفن وكل شيء توقف عن الدوران بسبب هذا الفيروس الخفي .

البعد الاقتصادي

أثرت أزمة فيرروس كورونا على الاقتصاد العالمي وخلفت العديد من الأزمات للعديد من الدول وذلك عن طريق حظر التجول وغلق الأسواق وبعض المؤسسات وتوقف عمل أصحاب الدخل المحدود والمشاريع الصغيرة ، وهذا ما خلف خسائر اقتصادية كبيرة دفعت العديد من الدول لاتباع سياسة تخفيف الإجراءات لمحاولة امتصاص هذه الأزمة والتعايش مع الفيروس مع فرض إجراءات صارمة ، كالتباعد الاجتماعي بين الأشخاص في الأماكن المزدحمة وكذلك ارتداء الكمامات وعدم المصافحة باليد.

العيد في زمن كورونا

على مستوى بلادنا يأتي عيد الفطر في ظروف صعبة لم تعشها بلادنا ولا العالم الإسلامي من قبل ، وهو ما دفع بالجهات الرسمية  باتخاذ حزمة من الإجراءات الوقائية داخل الأسواق الكبيرة تمثلت في فرض ارتداء الكمامات وحرمان الأطفال الصغار من دخول السوق، كما أن هذا الإجراء أيضا صاحبه إجراء آخر مواز هو فرض حظر التجوال أيام العيد من الرابعة مساء إلى السادسة صباحا وهو ما سيحول دون المبالغة في الزيارات العائلية طيلة أيام العيد ومن ناحية أخرى من المؤكد أن عملية شراء ملابس العيد وأضحياته ستتأثر بهذه الجائحة حيث ستلقي بظلالها على هذه العملية فلن يكون الإنفاق كما كان في الفترات السابقة نظرا للأزمة الاقتصادية الخانقة .

ولسان حال الجميع يقول متى سينتهي هذا الكابوس وتعود الحياة إلى مجاريها الطبيعية مع أن معظم دول العالم بدأت شيئا فشيئا التعايش السلمي مع فيروس كورونا من خلال تشديد الإجراءات وتوخي الحذر.

ولكن ما لا يختلف عليه اثنين هو أن كورونا أفقد التسوق قبل العيد نكهته ومتهته لدى النساء والأطفال فمع وجود حظر  التجوال لن يكون طعم ولا ريح ، فللعيد أجواءه ومتعته وفرحته كما يؤكد عميد الشعراء الموريتانيين أحمدو ولد عبد القادر في مطلع إحدى قصائده الجميلة :

فرحة العيد أيقظت ذكريات من صميمي وحركت خطراتيي …….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى